الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في حوار حصري للجمهورية: معز بن غربية يتحدث عن سامي الفهري وقضية شكري بلعيد وبن علي

نشر في  01 مارس 2018  (12:19)

فـيــديــو سويسرا أضرّ بمصداقيتي وعــبـارة مهـبـــول لا تزعجني

لا أعرف «شكون قتل شكري بلعيد»؟

التاسعة تحوّلت الى نسخة من الحوار التونسي بمضامين مبتذلة

الإعـــلام رديء ولـــم يتحــرّر بـــعــــد

تونس تتجه نحو المجهول وحكومة الشاهد لن تصمد كثيرا

عرفه الجمهور الواسع من خلال برنامج «بالمكشوف» على قناة حنبعل، ذاع صيته مع «الحق معاك» و«التاسعة مساء» على «التونسية»، ثم «التاسعة سبور»على الحوار التونسي، قبل أن ينسحب منها ويبعث في 2015 قناة التاسعة، وفي 4 أكتوبر 2015، غادر أرض الوطن باتجاه سويسرا، وهناك نشر الفيديو الشهير الذي تحدث فيه عن تهديدات بقتله وعن الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس بعد الثورة واهمها اغتيال الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي ، قبل أن يعود بعد شهر الى تونس لتثبت التحقيقات أن معز كان يمر بأزمة نفسية حادة، وخلال غيابه، رافقته عديد الاتهامات وشككوا في مصداقيته وكثيرين لم يصدقوا رواية المرض النفسي، ولكنه عاد مجددا إلى مصافحة المشاهد من خلال «التاسعة مساء» على قناته الخاصة، قبل أن يقرر الاختفاء مرة أخرى لتنتشر الأخبار وتتنوع من قبيل انسحابه من قناة التاسعة وعودته الى الحوار التونسي وآخر هذه الأخبار بعثه قناة تلفزية جديدة اسمها «المستقبل»؟
حول كل هذه الأمور، جديده، سرّ اختفائه، وغيرها من المواضيع المتعلقة بواقع الاعلام اليوم وعلاقته بقناة التاسعة، وبطبيعة الحال مصير قضية فيديو سويسرا و«اشكون قتل شكري بالعيد؟» التقيت بمعز بن غربية بشركته الخاصة وكان لي معه حوار تحدث فيه كما لم يتحدث من قبل.

في البداية، ماذا لو توضح لنا بصفة نهائية حقيقة علاقتك بقناة التاسعة، وهل فعلا انسحبت منها؟
أنا من بين المساهمين في قناة التاسعة، لكني في الوقت الراهن في اجازة من القناة ولمدة غير محددة وذلك لأسباب متعددة ، من بينها أن شركتي المتخصصة في الاعلامية والتي بعثتها منذ سنة 2001، تتطلب حضوري بشكل يومي نظرا للمشاكل التي تمر بها، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، من جهة أخرى أنا لا أنكر وجود خلافات واختلافات مع قناة التاسعة .
وماهي ؟
هي اختلافات في وجهات النظر وفي الخط التحريري، وفي توجه القناة بصفة عامة، حيث شهدت التاسعة تغييرات جذرية وتحولت من قناة ملتزمة أخلاقيا ـ ان صح التعبير ـ الى أخرى تتضمن مضمونا مبتذلا نوعا ما، ففي السابق كان ممنوعا النزول بمستوى الحوارات او الالتجاء الى الايحاءات الجنسية وغيرها من الهفوات التي لا تتماشى واخلاقيات المهنة، باختصار تحولت قناة التاسعة الى صورة مطابقة للأصل من قناة الحوار التونسي .
هل نفهم من كلامك أن التاسعة تحولت الى نسخة مصغرة من الحوار التونسي؟
هذا ما قصدته تحديدا، حيث يكفي أن تقارنوا بين نوعية البرامج والتوقيت لتلاحظوا الأمر، فمن الساعة السابعة مساء الى غاية الثامنة نجد «حدث هذا اليوم» على التاسعة و«24/7» على الحوار التونسي بنفس المضمون، كما نجد أن برنامج لطفي العبدلي نسخة جديدة من برنامج «لاباس» لنوفل الورتاني رغم أن كليهما يقدمان فكرة برنامج مسروقة، ونجد يوم الاربعاء امين قارة والياس الغربي، مع العلم أن كلامي هذا لا يعني أني لم أكن موافقا على تقديم هذه البرامج، فأنا من اتفق مع العبدلي وقارة لكن في الأثناء حدثت عديد الانزلاقات، بل أفيدكم بأني اضطررت في احدى المرات الى قطع البث على برنامج أمين.
قطع البث لا يحدث الا في الحالات القصوى، فلماذا أقدمت على هذه الخطوة؟
لا استطيع الافصاح عن السبب، لوجود اتفاق بيني وبين أمين على عدم ذكر الأسباب لوسائل الاعلام، ما استطيع قوله هو أن قطع البث يعد آخر خطوة يمكن القيام بها، وبالتالي اتفقت مع الشركاء على أخذ اجازة غير محددة أخلد فيها للراحة .
اذن عدم رضاك على ما تقدمه التاسعة من مادة اعلامية هو سبب مغادرتك لها ولو وقتيا؟
هي ببساطة ليست القناة التي حلمت بها واشتغلت فيها لسنوات، وأنا اليوم غير مسؤول عما يمرر بها، رغم أني على اتصال يومي بالمشرفين عليها.
لو تحدثنا بصراحة أكثر، ماهي البرامج التي تتحدث عنها؟
على سبيل المثال، بامكان أمين قارة تقديم برنامجه، «الاميسيون» وتحقيق نسب مشاهدة محترمة دون الحاجة الى النزول بمستوى الحوار بتلك الطريقة او الاعتماد على الايحاءات الجنسية المسقطة، والبوز المبتذل، عموما باستثناء «البانيولا» لا يعجبني أي برنامج على التاسعة.
لكن هذه البرامج تجد اقبالا نسبي من قبل المشاهد التونسي؟
هذا طبيعي فبرامج البوز تجد اقبالا في كل القنوات العالمية، لكن في المقابل هم لديهم البديل والبرامج الهادفة ايضا لكن في تونس لا وجود للبديل، وعلى سبيل المثال تحول برنامج «كلام الناس» 180 درجة بمجرد دخوله في منافسة مع برنامج أمين قارة والا كيف تفسرون وجود نجلاء الى جانب لطفي العماري ومي القصوري، لقد باتت القنوات والبرامج تتنافس على تقديم الابتذال من هذين البرنامجين الى «لاباس» الى «نهار الأحد ما يهمك في حدّ» وغيرها، عموما نسب المشاهدة وعدم تنظم القطاع جرنا الى السقوط في كل هذه الرداءة الاعلامية .
تحدثت عن خلافات في التاسعة.. مع من تحديدا؟
مع المشرفين عليها والشركاء، صحيح أني أتفهم الضغوطات المسلطة عليهم وتحديدا الصعوبات المالية التي تمر بها القناة، ورغبتهم الملحة في ارتفاع نسب المشاهدة بأي طريقة كانت وباستعمال كل الوسائل، لكني ضدّ استخدام هذه الوسائل وهذا التوجه ، وضدّ انجاز حصص وبرامج هدفها الأول والرئيسي تحقيق أعلى نسب مشاهدة دون مراعاة المضمون، حيث أؤمن أنه كان بامكاننا بذل مجهود أكبر وانجاز برامج محترمة.
وماذا عن حقيقة خلافك مع رضا شرف الدين وبأنه كان وراء انسحابك الحالي من التاسعة؟
هذا غير صحيح، وشخصيا أعتبر هذا الرجل بمثابة والدي بل أفيدكم بصفة حصرية، أن رضا شرف الدين تعرض الى محاولة اغتيال في سوسة وهو في طريقه الى المطار قصد زيارته لي بسويسرا، علاقتنا تتجاوز علاقة الشراكة .
راج أيضا أنك على خلاف كبير مع بوبكر بن عكاشة ؟
لاوجود لأي خلاف معه، ثم أنا من اقترح عليه تقديم برنامج على قناة التاسعة، كما لا امتلك ادنى احتراز عليه كشخص فهو صحفي ممتاز وذكي، لكن سؤالي اليوم هل توجد اطراف اليوم تفرض على بن عكاشة مواضيع وشخصيات معينة لاستضافتها. هنا يكمن الاشكال.
هل من توضيح؟
ما استطيع قوله هو أن الاطراف التي أتحدث عنها من داخل القناة وليس من خارجها.
بحديثك عن نسب المشاهدة، وانها غير مهمة مقارنة بالمحتوى هل تنكر أنك تضررت كثيرا بسببها؟
هذا صحيح ولا أنكر ذلك، فأنا تضررت كثيرا من النسب المغلوطة التي تنشرها شركة «سيغما كونساي»، كما لا أنكر ان 50 بالمائة من المشاكل التي تعاني منها التاسعة وغيرها من القنوات والاذاعات بسبب هذه الأرقام المغلوطة، والزرقوني يعلم جيّدا أن كلامي صحيح وليس مجرد رمي اتهامات مجانية، كما يعلم أنه ينشر ارقاما غير صحيحة خدمة لأطراف دون أخرى.
اتهامك المستمر لحسن الزرقوني بالتحيّل، ألا ترى أنه يدخل في خانة تصفية الحسابات لأن أرقامه لم تنل رضاكم؟
اطلاقا، والا كيف تفسرون اختلاف ارقامه بصفة كبيرة عن أرقام «ميديا سكان»، لقد قمنا خلال شهر رمضان بانجاز ثلاث دراسات لدى شركات مختلفة، وجاءت كل الأرقام مختلفة تماما عن أرقامه المغلوطة، ان هذا الشخص صدق أنه يمتلك أكبر شركة سبر أراء من خلال ظهوره المستمر في البرامج التلفزية، وتماديه في أفعاله لم يضر فقط بوسائل البلاد بل بمصير البلاد، حيث لا يتردد في تقديم احصائيات تهم الشأن السياسي لا اساس لها من الصحة، والا كيف تفسرون وجود الصافي سعيد في قائمة العشر شخصيات المرشحة لرئاسة البلاد، ان ما يقوم به يدخل في خانة توجيه الرأي العام خدمة لأطراف حزبية وسياسية معينة ولعل ما زاد الطين بلة أن الزرقوني يحلّل نتائج سبر الأراء الخاصة بشركته بأحد البرامج وهذه سابقة لم تشهدها أعتى الديمقرطيات وأنا اليوم اتساءل ماذا ينتظر مجلس نواب الشعب لايقاف هذه المهازل وسنّ قانون ينظم هذا القطاع ونحن على أبواب انتخابات بلدية.
ماهي أدلتك على صحة اتهاماتك؟
ببساطة كنت شاهد عيان على تغيير نتائج سبر أراء في قناة الحوار التونسي، حيث سعت القناة لتغيير النتائج لصالح مسلسلها الرمضاني مقابل الكاميرا الخفية التي كانت تبث على نفس القناة، وأنا مستعد لمواجهة الجميع، لذلك اؤكد ان معظم نتائج الزرقوني وارقامه غير صحيحة، ولعل فوز ياسين العياري في انتخابات ألمانيا خير دليل على ما أقول .
ما مدى صحة الأخبار التي تقول انك ستتصالح مع الحوار التونسي ببرنامج رياضي مع انطلاق مونديال روسيا؟
لا صحة لهذا الخبر، ولا يوجد اي اتصال مع قناة الحوار التونسي وفكرة العودة اليها غير مطروحة من أساسه في الوقت الراهن، كما لا أفكر اطلاقا في تقديم برنامج رياضي على أي قناة تلفزية، وافيدكم أني سأكون من هنا فصاعدا مجرد محب لجمعيتي الرياضية وهي النادي الرياضي البنزرتي وسأتصالح مع المدارح وسأشعل الشماريخ ان تطلب الأمر ذلك .
راجت كذلك أخبار حول بعثك لقناة تلفزية جديدة واسمها «المستقبل»، فهل تؤكد هذه الأخبار؟
هذه الأخبار لا تعدو أن تكون كذلك مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، كما لا يوجد مبرر لبعث قناة جديدة وأنا لم أنسحب بصفة نهائية من التاسعة.
اذا استمرت التاسعة في توجهها الحالي، هل يمكن القول إن عودتك اليها غير واردة؟
في صورة استمرارها في توجهها الحالي مستحيل أن أعود اليها كمدير عام، لكن قد أعود من باب تقديم برنامج أو صحفي لا غير .
باختصار، لماذا لم تتمكن التاسعة من فرض نفسها في المشهد الاعلامي؟
لقد تمكنت القناة من فرض نفسها خلال شهر رمضان من خلال سلسلة «بوليس» و«الكاميرا كاشي» لكنها لم تفلح في ذلك خارج رمضان، رغم أن برامجها كانت جيدة من ناحية المضمون كبرنامج مراد الزغيدي وامال السماوي وبرنامج «يد وحدة» لجعفر القاسمي، والبرامج الرياضية عموما هناك تناقضات لم أجد لها تفسيرا، لأننا ببساطة قدمنا كل ما يرضي المشاهد لكن الأرقام كانت مخيبة للآمال، اما اليوم فالتاسعة تنجح في تحقيق نسب مشاهدة هامة دون معز بن غربية.
لماذا برأيك؟
لأنها اختارت خطا تحريريا وتوجها معيّنا لم أكن أوافق عليه، وبالتالي الاشكال كان يكمن في شخصي وفي أنني محافظ في ميدان الاعلام وأؤمن بمفهوم المرفق العمومي والوقوف على نفس المسافة من الجميع، هي اليوم اختارت في برامجها السياسية الانحياز الى طرف سياسي معين أو بالأحرى الى شقّ سياسي معروف .
شق حافظ قائد السبسي؟
لا أستطيع الاجابة عن هذا السؤال لأنها أمور داخلية
هل تتعرض التاسعة الى ضغوطات سياسية أو تمويل حزبي يجبرها على الانحياز؟
ما أؤكده هو أن التاسعة من بين القنوات الوحيدة التي تقدم للهايكا مصادر تمويلها وخسائرها، وهو ما يعني أنه لا وجود لأي تمويل سياسي .
وماذا عن بقية القنوات؟
لا أعتقد على سبيل المثال أن سامي الفهري أو نبيل القروي يتلقيان تمويلات سياسية لأن كل الأعين مسلطة عليهما، لكن من جهة أخرى أنا أتساءل عن مصدر تمويل قناة «ام تونيزيا» والحال انها تبث دون اشهار مدة 5 سنوات، نفس الأمر بالنسبة الى قناة الزيتونة، بالنسبة لي مصادر تمويل هذه القنوات مجهولة .
بصفة عامة، ما الذي يزعج معز بن غربية، وما تقييمك للمشهد الاعلامي الحالي؟
المشهد الاعلامي اليوم رديء، تسيطر عليه نسب المشاهدة من جهة والاصطفاف السياسي من جهة أخرى.
وما المطلوب؟
اولا الفصل التام بين الادارة والخط التحرير، وشخصيا أتحدى أي اعلامي او رئيس تحرير اشتغل بقناة التاسعة أن يقول أني تدخلت يوما في الخط التحريري او مضمون البرامج والضيوف، لقد أردت تطبيق هذا المبدأ في قناة خاصة وكنت مخطئا، ثانيا الابتعاد عن الابتذال، عموما أعلم جيدا أنه لا يمكن تطبيق هذه الضوابط لأنها قنوات خاصة وتتحكم فيها سوق الاشهار، فعلى سبيل المثال شركاء التاسعة أقلهم وضع ما لا يقل عن 10 مليون دينار ولا أعتقد أنه مستعد للمجازفة من أجل تحقيق هذه الضوابط التي لا تتماشى والسوق ولا تجذب المستشهرين.
من جهة أخرى أؤكد أن المشهد التلفزي اليوم لا يحتمل وجود أكثر من 3 قنوات خاصة، نظرا للأزمة العامة التي تمر بها البلاد، وهذا ما سيحصل حيث لا اتوقع ان تستمر بقية القنوات بعد 3 سنوات، كما أن الهايكا مطالبة اليوم على سبيل المثال بايقاف بث قناة الزيتونة وحجز معداتها لأنها تبث بصفة غير قانونية، والمطلوب أيضا من الهيئة الجديدة للهايكا التثبت في مصادر التمويل.
لماذا تنزه الحوار التونسي والتاسعة ونسمة من التمويل الحزبي والسياسي في حين تصر على التشكيك في البقية؟
لأني أعرف أن سامي الفهري لا يستحق تمويلات حزبية وما تدره عليه برامج كالصندوق والاعمال الرمضانية من اشهار كفيل بتغطية مصاريف القناة، نفس الأمر بالنسبة الى نبيل القروي الذي اختار المسلسلات التركية وهو توجه يجلب له المستشهر، أمّا التاسعة غيرت توجهها.
لكن الا ترى أن هناك برامج تؤيد بشكل فاضح أحزابا سياسية على حساب أخرى؟
أي مواطن عادي بامكانه اليوم الافصاح عن أسماء البرامج المنحازة لهذا الطرف او ذاك اي أن الأمر لا يتطلب خبراء في الاعلام لتأكيد المسألة .
هل الاعلام حرّ؟
لا هو ليس حرا، هناك ضغوطات غير مباشرة عليه، فعلى سبيل المثال، سامي الفهري لديه عديد القضايا بالمحاكم ، نفس الأمر بالنسبة الى نبيل القروي الذي تم الاستماع اليه مؤخرا بالقرجاني، وببرنامج «الماسك» اعتمدنا على نقود مزيفة فما كان من السلطات الامنية سوى استدعاء المنتج للسؤال عن مصدر تلك الاموال، كل هذه الأمور تدخل في خانة الضغوطات غير المباشرة والتي تدفع اصحاب المؤسسات الاعلامية الى ممارسة الصنصرة الذاتية، وهذه المحاكمات تلزم القنوات بعدم تقديم برامج تنقد بصفة واضحة اداء الحكومة او الباجي قائد السبسي، باختصار ما تمارسه الدولة من ضغوطات وهرسلة ومحاكمات ضدّ الصحفيين والاعلاميين دون الاعتماد على المرسومين 115 و116 يعد هرسلة مقنعة.
وانت تتحدث عن المحاكمات، هل بلغك أن عديد الوجوه الاعلامية بصدد المحاكمة بتهمة التآمر على أمن الدولة؟
هذه المحاكمات تدخل ايضا في باب الترهيب والهرسلة، ومن المؤسف أن تصدر وزارة الدفاع بلاغا تدعو فيه وسائل الاعلام الى عدم التطرق الى هذه القضية، فمن حقنا أن نعرف تفاصيل هذه القضية وعلاقة بعض الاعلاميين برجل الاعمال شفيق جراية، حيث لا ننكر ان هذا الشخص كانت له أذرع اعلامية .
وماهي علاقة معز بن غربية بشفيق جراية؟
التقيه مرة أولى في جنازة شقيقه وانذاك التقيت بكل أعضاء الحكومة ومجلس نواب الشعب، ثم التقيته 3 مرات في مناسبات مختلفة ولم تكن تجمعني به أية علاقة ولم أتسلم منه أو من غيره ولو مليما واحدا، وأتحدى أي شخص أن يثبت أني تسلمت مليما من أي رجل أعمال أو رئيس جمعية أو غيرهما، الحمد لله أنا مهندس اعلامية ولا أحتاج أي مساعدة، بل أنا مستعد لمساعدتهم.
وما رأيك في تورط الاعلاميين مع رجال الاعمال؟
في نفس الوقت لا ننكر ان رجال الاعمال في تونس تعرضوا الى عديد عمليات الابتزاز من قبل اعلاميين ومحامين لهفوا مئات الملايين من قبلهم .
ولكن لم يعاقب سوى سمير الوافي؟
أنا لا أتحدث عن شخص موجود وراء القضبان، ومن اراد الحديث عن تجاوزات أي شخص بامكانه فعل ذلك في فترة قوته لا ضعفه، وعلى سبيل المثال لو كنت محل بوبكر بن عكاشة عوض الحديث عن الأذرع الاعلامية لشفيق جراية وهو موجود بالسجن، كنت تحدثت عن الأذرع الاعلامية لكمال لطيف.
صراحة هل تعرضت الى ضغوطات بسبب مضمون برنامج ؟
بطبيعة الحال، حيث تعرضت الى عديد الضغوطات المباشرة لايقاف بث حواري مع المنصف المرزوقي، كما تلقيت عديد الاتصالات الهاتفية من قبل اشخاص من رئاستي الحكومة و الجمهورية، وهنا أشير الى أمر هام وهو أن حرية التعبير عهد المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي افضل 10 مرات من اليوم حيث لم يتعرض الصحفيون الى المحاكمات كما هو الشأن خلال هذه الفترة، قد يكون الامر انذاك خوفا من ردة الفعل خاصة بعد الهبة الصحفية التي تلت الاعتصام امام مؤسسة التلفزة التونسية، لكن هذه هي الحقيقة، وهنا استحضر موقفا حصل السنة الفارطة، حيث منعت جهات سياسية معينة برنامجا تلفزيا باحدى القنوات الخاصة من تمرير حوار مع المهدي جمعة مما اضطر هذا الاخير الى الاتصال بالتاسعة حيث مرر حواره بها.
معز بن غربية عرفناك جريئا، لماذا تحولت الى لين ومرن مؤخرا؟
هنا تتحدثين عن مقارنة بين ما قدمته على الحوار التونسي من التاسعة مساء والقلابس والزابينغ وبين ما قدمته السنة الفارطة على قناة التاسعة، السبب بسيط وهو أني لم أكن جاهزا للعودة، واعترف ان عودتي كانت متسرعة وغير مدروسة، كما أني لم أكن مستعدا صحيا للعودة، وهو ما جعلني اليوم نادما على تلك الاطلالة التلفزية.
أين وصلت قضية تقليد الباجي قائد السبسي ؟
حكم علينا ابتدائيا بـ6 اشهر مع تأجيل التنفيذ، وبعدم سماع الدعوى في الاسئناف، لكن النيابة العمومية قامت بالتعقيب .
ألا ترى أن تلك القضية، أضرت بمصداقيتك؟
هذا غير صحيح، ما أضر بمصداقيتي هو فيديو سويسرا الذي تحدثت فيه عن الاغتيالات السياسية.
على ذكر فيديو سويسرا، هل مازلت تعاني من مخلّفاته؟
القضية تحت انظار القضاء التونسي، حيث قضت المحكمة بعدم سماع الدعوى ابتدائيا وكالعادة قامت النيابة بالاستئناف، وأنا لا أنكر أن ذلك الفيديو أفقدني مصداقيتي في مرحلة ما كما أن البعض والى حدّ اليوم لم يقتنع بأني مررت بظروف صحية ونفسية صعبة، الى درجة أن بعض السياسيين الى حدّ اليوم يسألونني «اشكون قتل شكري بالعيد؟»
و«اشكون قتل شكري بالعيد»؟
لا أعرف فعلا لا علم لي وما قلته بالفيديو صدقا لا أتذكره وصدمت عند سماعه، وهذا ما يجب أن يتأكد منه الجميع .
هل التقيت بعائلات شكري بالعيد والحاج البراهمي وفوزي بن مراد؟
لا لم ألتقيهم، لكني اعتذرت منهم رسميا عما بدر مني في ذلك الفيديو.
صراحة، ألم تزعجك عبارة «مهبول»؟
لا اطلاقا لم تزعحني، لأني قلت عن نفسي «مهبول» اثر مشاهدة الفيديو، عموما الوقت وحده كفيل باقفال هذا الملف نهائيا، أو حينما نعلم من قتل شكري؟.
لو تطمئنا عن وضعك النفسي اليوم؟
عال العال، أدير شركة اعلامية، أسافر وأدير اجتماعات وندوات صحفية .
تحدثت عن اجراء حوار مع بشار الأسد؟
اتفقنا مبدئيا، لكن لم يحدد موعد اجراء الحوار بعد، من جهة أخرى أفيدكم أني سعيت الى اجراء حوارات مع عديد الشخصيات على غرار زين العابدين بن علي، الذي وافق في وقت سابق على اجراء حوار مباشر، لكن وقبل الحوار ب3 أيام رفض ويبدو أنه خير كتابة مذكراته على اجراء حوارات صحفية .
من يعجبك من الاعلاميين؟
الياس الغربي، وسامي بنور والهادي زعيم ومريم بالقاضي وبوبكر بن عكاشة
أفضل برنامج تلفزي؟
«شوفلي حل» واطالب القناة الوطنية الثانية بتثبيت توقيته .
ماهو البرنامج الذي تحلم بتقديمه؟
حوارات خاصة مع شخصيات هامة وزعماء العالم ..
كيف ترى تونس اليوم؟
في مخاض، كما أن التونسي لم تعد له ثقة في رجال السياسية ولعل عزوفه عن البرامج السياسية واقباله على البرامج التلفزية المبتذلة والمسلسلات التركية خير دليل.
وماذا عن حكومة الشاهد؟
لا أعلم كم من الوقت ستصمد هذه الحكومة، عموما البلاد في مأزق سياسي واقتصادي خطير جدا .
ماهي الوصفة السحرية لاخراج تونس من هذه الأزمات؟
لا وجود لوصفة سحرية، تونس تتجه نحو المجهول وشخصيا لست متفائلا شأني شأن كل تونسي، ستتواصل الأزمات والاحتجاجات ولن نخرج من هذا المربع .
آخر كتاب قرأته؟
«أحباب الله»..
أقرب الأصدقاء؟
شقيقي كمال ..
كم تمتلك من حساب على الفايس بوك؟
حساب واحد
كم من سيارة؟
لا أمتلك سيارة خاصة
كم يبلغ رصيدك البنكي؟
«في الروج» ...
أملاكك؟
الحمد لله لي بعض الأملاك..
كم تنام من ساعة يوميا؟
6 ساعات تحديدا..
علاقتك بالجنس اللطيف؟
مستقرة ...
أماكنك المفضلة؟
بنزرت وكل مافيها..
رسالتك؟
أؤكد للمرة الألف أني لست مجنونا، ولا أعرف من قتل شكري بالعيد .

حاورته : سناء الماجري